قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي – رحمه الله – :” الأحاديث والآيات الدالة على فوقية الله عز وجل على عرشه يكذب بها كثيرٌ من الناس ، ويقولون إنَّه في كل مكان أو لا داخل العالم ، ولا خارجه ، ولا متصلاً به ، ولا منفصلاً عنه ، وهذه العقيدة التي بثَّها المعطلون لصفات الله بين العوام ، إنَّها عقيدة زيغ ، وضلالٍ ، وتكذيب لكتاب الله عز وجل ، ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فمن اعتقد أنَّ الله بذاته في كلِّ مكان أو حالَّاً في مخلوقاته – هذه العقائد التي يبثها من تربوا في أحضان أفراخ الجهمية المعطلين للصفات – هذه عقائد باطلة ، ومن اعتقدها كفر ، وإن صلَّى وصام وزعم أنَّه مسلم ، وبالله التوفيق ” فتح الغني الأعلى في شرح فتوى الحموية الكبرى ج10 / 102-103 مخطوط .
قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي – رحمه الله – : ” أمَّا من اتبع ملة إبراهيم ومحمد – صلى الله عليهما وسلم – فوحَّد الله بعبادته ؛ فإنَّه ولو أذنب ، ولو قارف المعاصي الكبائر ؛ فإنَّه يرجو من الله الخلاص إلى الجنة ، وقد دلت النصوص على أنَّ أقواماً من الموحدين يخرجون من النار وقد صاروا حمماً ، فيوضعون على نهر الحياة ، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ” انظر التعليقات البهية على الرسائل العقدية / ص96 .
قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي – رحمه الله – :” للتوحيد فضلٌ عظيم: من فضله أنَّه لا يقبل عملُ واحدٌ إلاَّ بِه. ومن فضله أنَّ الله عز وجل يُكفِّر الذنوب لمن تجنَّب الشرك بالله؛ لقول الله تعالى: (( إنَّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) . ومن فضائله أنَّه هو الذي يحصل بِه الأمن للعبد يوم القيامة. ومن فضائله أنَّ الله يهدي أصحابه إلى الحق ومعرفة طريق الهدى؛ لقول الله تعالى: (( أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) . انظر الشرح الموجز الممهد لتوحيد الخالق الممجد الذي ألفه شيخ الإسلام محمد ص64 .
قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي – رحمه الله – :” من عدل العدل الحكيم أن وكَّل الجزاء إلى النيات، وجعله تابعاً لها، ومرتبطاً بها، فمن نوى بعمله لله؛ أثابه الله رضاه، وأمَّنه من العذاب، وأدخله الجنة، ومن نوى بعمله أمراً دنيوياً؛ كان ثوابه ذلك الشيء الذي نواه كائناً ما كان، وفوق ذلك الوعيد ” انظر تأسيس الأحكام بشرح أحاديث عمدة الأحكام ج1 /12 .
قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي – رحمه الله -:” عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم لا يشهدون لأحدٍ بجنةٍ ولا نارٍ؛ إلاَّ لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة؛ كالعشرة المشهود لهم بها … ومن عدا هؤلاء من لم يشهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، فنحن لا نقطع لأحدٍ بالجنة ولا بالنار، ولكنَّنا نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء، وأمرُ العباد إلى الله عز وجل، هم خلقه وعباده، لو عذبهم جميعاً لعذبهم وهو غير ظالمٍ لهم، ولو رحمهم جميعاً لكانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم ” انظر القول الحثيث على عقيدة أهل الحديث / ص95-97 .